السبت، 7 يوليو 2012

ارجوحة الألم !!!












ارجوحة تطير في الهواء ,, بجمال ونسيم بارد مع ضباب اجتاح المكان !!!



بسمة تعلو تلك الارجوحة مزينة بورود الربيع ,, مع قطرات من ندى المطر ,,, وشيئا من اوراق الخريف !!!


كوخ في الامام ونبع جار تحت سماء مغطاة بالغيوم !!
صرخة قوية منها تقطعت الحبال وتارجحت متالمة ,, ( تلك الارجوحة ) !!



انقشع الضباب ,, وجفت الينابيع ,, اختفت الورود ,, وخطفت معها الابتسامة !!!


مرعب ذاك الكوخ في الامام ,, كانت تعلم انه موحش وسيغتالها يوما ما !!!


اغلقت عينيها ,, فوجدت اشباحا اغتصبت احلامها !!!


بخوف موجع تتلفت تريد الامان ,, تبحث عن الاحضان !!!


وجدت وردة ذابلة تحت ( ارجوحتها ) ,, تمسكت بها ,, بعينين باكيتين تساقطت دمعاتها على الذبول علها تعيش !!


ماتت ذابلة تلك الوردة ,,, وانجرحت تلك الابتسامة ,,!!


هاجرت ذاك المكان !! لتنسى ارجوحتها !!


لتنسى ( مدينة الضباب ) ,,


مسكت فستانها الرث بخوف ,, ومظلة مخرقة لا تكاد تمنع المطر ,, تمسك بالالم !! وتتجرع ماءا بكأس متهشم ,, يكاد الزجاج يتجرح داخل حناجرها الباكية !!



خافت !!


ببراءة اكتست عيناها رغم الالم باحثة عن الامان !!


حتى استقرت وحيدة !!


يوما ما .. رات نور الظلام ,,, ارتجفت خائفة ,, زاد شيئا من خفقان قلبها ,, ازرورقت يداها ,, وانجرح صوتها ,, تدافعت عبراتها !!

صرخت ( في داخلها ) ,, ذلك الشبح نفس الشبح ,,, لما الان ؟!



لقد تناسيت كثيرا ,, ماذا يريد ليجرح اكثر !!


اختنقت كثيرا خوفا ,,, توقف قلبها لسويعات ,,, وتجمدت !! جسدا بلا روح ,, قلبا بلا نبض ,, اصبحت اطرافها باردة !!



هل ماتت ؟!!!!!!!


عاد النفس سريعااااااا ,, تتنفس باختناق مع حشرجة !!


عادت اليها الحياة الممزقة !!


بخطوات متكسرة عادت لارجوحتها ,,, تلك الحبال الرثة ,, قد تقطعت !!


مسكت ارجوحتها وغنت !!


وضعت يدها على قلبها ( لازال ذلك النبض مؤلم ,, لقد تهشم قلبها كما الزجاج ,, اصبح يجرح من يقترب منها ,, تماما كما النزف )


يوما تسائلت ,,, ( هل احد ما مات خوفا ) !!!


ستوقف قلبها خوفا !! قبل ان تجد من ينعشها !! وعندما ستجده ( لن تلتقيه ) !!

اجل لن تلتقيه ( كيف ستلتقي ) من كان سبب نزفها ؟!


ربما لو تقاطع الخطان ووجدته ( ستنتحر ) !!


وسترسل روحها الى السماء بعد ان يغسلوها بماء المطر ويكفنوها مع ارجوحتها لتطير بها الى الضبـــــــــــاب !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق